من وصايا ماركوس أوريليوس 4

 
إسأل نفسك كيف تستطيع أن تعيش الحياة التي قسمت لك علي أفضل وجه ؟

إفترض أنك مت اليوم ، وأن قصة حياتك قد انتهت ، واعتبر أن مازاد علي ذلك إن هو إلا منحة ، فعشها في وفاق مع الطبيعة .

احفر في أعماقك ففي داخلك ينبوع الخير ، ولن يكف عن التدفق أبداً ، ما دمت تحفر فيه .
لاحظ باستمرار أن جميع الأشياء تحدث من خلال التغير وعود نفسك علي اعتبار أن طبيعة الكون لا تحب شيئاً قدر أن تغير الأشياء

كن دائما مثل الحاجز الذي تتكسر عليه الأمواج باستمرار ، وهو راسخ يروض غضب المياه من حوله ، هل أقول أنا لست محظوظاً لأن هذا الأمر وقع لي ؟
لا بل أقول إني محظوظ لأنه تركني بلا مرارة لا يحطمني الحاضر ولا يخيفني المستقبل ، فمثل هذا الأمر قد يعرض لأي إنسان ولكن لن يخرج منه كل إنسان بلا مرارة ، هل يمنعك هذا الأمر أن تكون عادلاً ، شهماً ، هادئاً ، حكيماً ، رزيناً ، صادقاً ، محترماً لذاتك ، حراً ، أو غير ذلك من الصفات التي تكتمل بها طبيعة المرء عندنا إذن هذه القاعدة لنتذكرها في المستقبل ، إذا أغراك أي شيئ لكي تشعر بالمرارة ، لا تقل حظي سيئ بل قل : " إذا اجتزت هذه المحنة بجدارة فأنا إنسان محظوظ "

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق