عند عزمك على السفر فاحرص أن تكون هي آخر من تودع، وهي آخر من تقع عيناك عليها، فودعها وجهًا لوجه، وتودد إليها، وأدخل السرور عليها، وامكث عندها وقتًا طويلا، ثم احرص أن يكون الخروج النهائي عن عندها، فتحظى بدعواﺗﻬا التي هي بإذن الله مستجابة. فإن كنت في بلدة أخرى. فليكن الاتصال هو البديل.
عند قدومك من السفر: يجب أن تكون هي أول من تقابلها بعد سفرك، فتسلم عليها، فتجلس معها وتؤنسها، وتطمئنها على وصولك ورجوعك ساًلما من سفرك، واحرص أن يتم إخبارها بموعد حضورك حتى لا تفاجئها بدخولك عليها، فقد تؤثر مفاجأتك السارة عليها وتضرها، ولا تحدثك نفسك أن تؤخر مقابلتك لها، أو أن تعتقد أن الوقت غير مناسب للزيارة مهما كان ذلك الوقت، فالأم لا يقر لها قرار، ولا يرتاح لها بال، حتى تنظر بعينها إلى ابنها، وتقر عينها بوصوله إليها.
في سفرك احرص أن تتصل ﺑﻬا يوميًا، ولو للحظات بسيطة، فكم تبث تلك المكالمة في صدرها السعادة، وتجلي الهم، وتزيل الخوف، وتبعد الحزن عن نفسها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق